العلاقات الحالية

تشهد العلاقات الجزائرية-الأذربيجانية في الآونة الأخيرة حركية ونسقا متسارعين، من خلال التبادل المكثف للزيارات الرسمية لمسؤوليين سامين في كلتا البلدين سواء في إطار ثنائي أو متعدد الأطراف(زيارة الرئيس الأذربيجاني للجزائر، زيارة رئيسة البرلمان الأذربيجاني للجزائر، زيارة وزير الطاقة الأذربيجاني للجزائر، زيارة رئيس المحكمة العليا لأذربيجان، زيارة الوزير الأول لأذربيجان وزيارة وزير الشؤون الخارجية لأذربيجان)، ما يفسر سعي الارادة السياسية للرفع من مستوى العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي المشترك، في الوقت الذي يلحظ أن التبادلات التجارية لم تساير الطموحات السياسة للبلدين وتبقى جد محتشمة اذ لا تتجاوز (02) مليون دولار.

وقد عبرا رئيسا البلدين عن عميق صدقهما وإرادتهما السياسية على الدفع قدما بمسار علاقات التعاون الثنائي الجزائري- الأذري في شتى المجالات، خلال تبادلهما لرسائل التهاني بالمناسبات الوطنية أو الدينية أو غيرها.

بحيث شكلت زيارة العمل لباكو سنة 2023، لوزير الخارجية، السيد أحمد عطاف وكذا انعقاد الدورة الأولى (01) للمشاورات السياسية بين البلدين (29 نوفمبر 2023)، منعطفا حقيقيا في تاريخ العلاقات الثنائية بين الجزائر وأذربيجان، إنعكس ايجابيا على نوعية الاداء الدبلوماسي بين البلدين، مما أعطى الضوء الأخضر لإعتماد خارطة طريق لإستغلال فرص التعاون المتاحة بين البلدين في جانبها السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي والإنساني، بالشكل الذي يسرع من وتيرة التبادلات الثنائية في كافة القطاعات الحيوية والإستراتيجية كالطاقة على سبيل المثال لا الحصر. 

ومسايرة لهذه الدينامكية، عمل البلدان على توطيد الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، من خلال إقتراح ومناقشة العديد من مشاريع الإتفاقيات خاصة ما تعلق منها بالجانب الإقتصادي والتجاري.

مما شكل فرصة سانحة لسفير الجزائر بباكو، للمبادرة بإجراء عدة لقاءات رسمية وإجتماعات ثنائية مع مختلف مسؤولي الدوائر الوزارية والهيئات والمجالس والغرف المعنية بمشاريع التعاون الثنائي.  

ويتعاون البلدان بشكل وثيق على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية وكذا في المسائل المتعددة الأطراف، في إطار حركة عدم الإنحياز ومنظمة التعاون الإسلامي و OPEP + و GECF (منتدى الدول المصدرة للغاز) والأمم المتحدة.